الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة بعد أن أغلق «حنفية» الدّعم: هل عاقب سليم الرياحي جماهير الافريقـــــي التي تخلّت عنه في الانتخابات الرّئاسية؟

نشر في  04 فيفري 2015  (15:37)

لا حديث في كواليس النادي الافريقي في الأسابيع الأخيرة إلّا عن المصاعب المالية التي تحاصر الجمعية رغم وجود رئيس «ملياردير» في سدّة الحكم..
صحيح أن سليم الرياحي كان سخيا جدّا مع الافريق منذ أن مسك بزمام الأمور الادارية بعد جمال العتروس (ربي يشفيه) وأنفق عديد المليارات لإصلاح «البيت الأحمر والأبيض»، لكن فجأة تغيّر الحال وقرّر الرڈئيس غلق «خنفية» الدعم ومقاطعة الانتدابات الشتوية الفارطة رغم أن الإفريقي كان يحتاج الى تعزيزات موجّهة، هذا علاوة عن حالة التّململ وسط اللاعبين من جرّاء عدم حصولهم على مستحقّاتهم في الإبّان..
فما هي الأسباب التي حوّلت «الرّئيس الملياردير» إلى رجل «شحيح» مع الافريقي الذي منحه الشهرة و«البرستيج»؟ في سياق البحث عن إجابة مقنعة لهذا السؤال، وصلت لـ «أخبار الجمهورية» تسريبات يقرّ أصحابها أن سليم الرياحي الذي دخل غمار التسيير الرياضي من بوابة الافريقي لغايات سياسية بحتة، كان يتوهّم - وفق مصادر خاصة- أن «شعب» نادي باب الجديد لوحده كفيل بإيصاله الى قصر قرطاج قبل كل المترشّحين لسباق الانتخابات الرّئاسية، لكن لمّا جدّ الجدّ وباحت صناديق الاقتراع بأسرارها وأصبح الباجي القايد السبسي رئيسا لتونس، سقط «سليم الرياحي» مغشيا عليه بعدما خاب مسعاه ومن ثمة قرّر - حسب ما يدور في حديقة منير القبايلي- «معاقبة» جماهير الافريقي التي خذلته في الانتخابات الرّئاسية عبر غلق «حنفية» الدعم.. وبالتالي إعادة الجمعية الى عهود «القينيا» و«الميزيريا».

أفصل بين أهوائك السّياسية ومصالح الافريقي!

الثابت في سياق الضبابية السائدة في الافريقي، أن سليم الرياحي عليه أن يفصل بين أهوائه السياسية ومصالح النادي الافريقي الذي يجب أن يبقى بعيدا عن أيّ تجاذبات سياسية.. الرياحي يجب أن يدرك أنه لو لا «بهرج» اللونين «الأحمر والأبيض» لما أصبح يشار إليه بالبنان في المشهد الرياضي والسياسي أيضا، لذلك عليه أن يتحمّل مسؤوليته كاملة ويفي بكلّ إلتزاماته تجاه الجمعية أو ليتجرّأ على تقديم إستقالته و«اللعب ع المكشوف» مع جماهير القلعة الحمراء التي بإمكانها أن توفّر الدعم المالي للإفريقي في كل الاوقات الصعبة مثلما دأبت على ذلك في السنوات الماضية.. هذا طبعا دون نسيان رجالات الافريقي المعروفين بغيرتهم على «الأحمر والأبيض» ودعمهم للجمعية وعلى رأسهم الأب الروحي حمّادي بوصبيع الذي يستحق أن تنحت له جماهير الـ «CA» «تمثالا» في «البارك» نظير وفائه للجمعية رغم «الفيتو» الذي مارسه سليم الرياحي على جلّ - إن لم نقل - كلّ كبارات النادي الافريقي بما فيهم حمّادي بوصبيع.

الصحبي بكار